admin Admin
عدد المساهمات : 455 نقاط : 1318 تاريخ التسجيل : 03/02/2012
| موضوع: ذِكْرُ عُدْوَانِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ مِمَّنْ أَسْلَمَ بِالْأَذَى وَالْفِتْنَةِ الثلاثاء مارس 27, 2012 9:38 am | |
| قَسْوَةُ قُرَيْشٍ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ . ثُمَّ إنَّهُمْ عَدَوْا عَلَى مَنْ أَسْلَمَ ، وَاتَّبَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَوَثَبَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ عَلَى مَنْ
فِيهَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَجَعَلُوا يَحْبِسُونَهُمْ وَيُعَذِّبُونَهُمْ بِالضَّرْبِ وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ ، وَبِرَمْضَاءِ مَكَّةَ إذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ ، مَنْ اُسْتُضْعِفُوا مِنْهُمْ
، يَفْتِنُونَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُفْتَنُ مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ الَّذِي يُصِيبُهُ ، وَمِنْهُمْ مِنْ يَصْلُبُ لَهُمْ ، وَيَعْصِمُهُ اللَّهُ مِنْهُمْ .
مَا كَانَ يَلْقَاهُ بِلَالٌ بَعْدَ إسْلَامِهِ ، وَمَا فَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي تَخْلِيصِهِ
وَكَانَ بَلَالٌ ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، لِبَعْضِ بَنِي جُمَحٍ ، مُوَلَّدًا مِنْ مُوَلَّدِيهِمْ ، وَهُوَ بَلَالُ بْنُ رَبَاحٍ ، وَكَانَ اسْمُ أُمِّهِ
حَمَامَةَ ، وَكَانَ صَادِقَ الْإِسْلَامِ طَاهِرَ الْقَلْبِ ، وَكَانَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ يُخْرِجُهُ إذَا " - ص 318 -"
حَمِيَتْ الظَّهِيرَةُ ، فَيَطْرَحَهُ عَلَى ظَهْرِهِ فِي بَطْحَاءِ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ فَتُوضَعَ عَلَى صَدْرِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : ( لَا
وَاَللَّهِ ) لَا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تَمُوتَ ، أَوْ تَكْفُرَ بِمُحَمَّدِ ، وَتَعْبُدَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، فَيَقُولُ وَهُوَ فِي ذَلِكَ الْبَلَاءِ : أَحَدٌ أَحَدٌ .
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَمُرُّ بِهِ وَهُوَ يُعَذَّبُ بِذَلِكَ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ
؛ فَيَقُولُ : أَحَدٌ أَحَدٌ وَاَللَّهِ يَا بِلَالُ ، ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، وَمَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِهِ مِنْ بَنِي جُمَحٍ ، فَيَقُولُ أَحْلِفُ بِاَللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ
عَلَى هَذَا لَأَتَّخِذَنَّهُ حَنَانًا ، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ( ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا ، وَهُمْ يَصْنَعُونَ ذَلِكَ بِهِ ، وَكَانَتْ
دَارُ أَبِي بَكْرٍ فِي بَنِي جُمَحٍ ، فَقَالَ لِأُمَيَّةِ بْنِ خَلَفٍ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذَا الْمِسْكِينِ ؟ حَتَّى مَتَى ؟ قَالَ : أَنْتَ الَّذِي أَفْسَدْتَهُ فَأَنْقِذْهُ
مِمَّا تَرَى ؛ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ . أَفْعَلُ ، عِنْدِي غُلَامٌ أَسْوَدُ أَجْلَدُ مِنْهُ وَأَقْوَى ، عَلَى دِينِكَ ، أُعْطِيكَهُ بِهِ ؛ قَالَ : قَدْ قَبِلْتُ فَقَالَ : هُوَ لَكَ
. فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ غُلَامَهُ ذَلِكَ ، وَأَخَذَهُ فَأَعْتَقَهُ
| |
|