admin Admin
عدد المساهمات : 455 نقاط : 1318 تاريخ التسجيل : 03/02/2012
| موضوع: باب معرفة اللَّه عز وجل والإيمان به****إن الله لا ينام****** الثلاثاء مارس 27, 2012 12:18 pm | |
| إن اللَّه لا ينام
- وعن أبي موسى - رضي اللَّه عنه - قال : قام فينا رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم بخمس كلمات فقال :
"إنَّ اللَّه تعالى لا ينام ولا ينبَغِي له أنْ ينامَ ، يخْفِض القِسطَ ويرفَعه ، يرفع إليه عمَل الليلِ قبل عملِ النَّهارِ ، وعمل النهارِ قبل
عملِ اللَّيلِ ، حِجابه النور ، لو كشَفه لأَحرقتْ سبحات وجهِهِ ما انْتَهى إليهِ بصره من خَلْقِهِ .
رواه مسلم . - رواه مسلم كتاب الإيمان (1 / 161 ) (رقم : 179) .
قال البغوي :
قوله صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم : " يخفض القسط ويرفعه فيل : أراد به الميزان كما قال تعالى :
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ أي : ذوات
القسط وهو العدل ، وسمّى الميزان قسطا لأن العدل في القسمة يقع به ، وأراد أَنَّ اللَّه يخفض الميزان ويرفعه بما يوزن من
أعمال العباد المرفوعة إليه وبما يوزن من أرزاقهم النازلة من عنده . . .
وقيل : أراد بالقسط الرزق الذي هو قسط كل مخلوقٍ يخفضه مرة فيقتره ، ويرفعه مرة فيبسطه ، يريد أنه مقدر الرزق وقاسمه
كما قال تعالى : يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
وقوله : سبحات وجهه ، أي : نور وجهه .
قال الخطابي : ومعنى الكلام أنَّه لم يطلع الخلق من جلال عظمته إلا على مقدار ما تطقه قلوبهم وتحتمله قواهم ، ولو أطلعهم
على كنه عظمته لانخلعت أفئدتهم وزهقت أنفسهم ، ولو سلَّط نوره على الأرض والجبال لاحترقت وذابت كما قال في قصة
موسى عليه السلام : فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا | |
|